لمحه من سيره حياه الشاعر المبدع (((حمزة الحلفي)))

حمزة الحلفي مواليد 13ـ7ـ1964شاعر الأغنية (حمزة الحلفي) بدأ ممثلاً مسرحياً في عام 1976 حتى 1980 ممثل أوّل في المسارح الشعبية في مدينة الثورة (مدينة الصدر)، بعدها كتب القصة القصيرة وأيضاً كتب القصيدة الفصحى ثم انتقل بعدها إلى كتابة القصيدة الشعبية عامي 1984 ـ 1985 ومن بعدها كتب الأغنية، وطرح نفسه شاعراً عام 1987، وسجل له أوّل أغنية المطرب الريفي فرج وهاب عام 1987، وبعد هذا العام تعددت أعماله الغنائية للعديد من المطربين دون استثناء، ولكن زميل رحلته هو الفنان الرائع حسن بريسم الذي غنى له أكثر من (25) عملاً غنائياً وأوّل أغنية كانت (من الجاي أريد ابتدي) فهذا أوّل عمل غنائي سجل في سنة 1990، وله مع الفنان حسن بريسم أغاني وطنية ولكنها ليست كالأغاني الوطنية المتعارف عليها في زمن النظام السابق بل كانت تحكي عن صبر العراق إبان الحكم الصدامي المقبور فأنجزا خلال هذه الفترة (4) أعمال ولكنها لم ترَ النور بسبب التعتيم. "كل العراق" التقت بالشاعر حمزة الحلفي وسألته عن أعماله بعد التغيير والأحداث الأخيرة:هناك عمل فني اسمه نزيف النرجس، هذا العمل يتحدث عن الضربة الكيمياوية لقرية حلبجة في 16ـ3ـ1988.

متى بدأتم بهذا العمل؟
بدأنا بالعمل تحديداً في الشهر السادس من عام 2003 واستمر العمل فيه لمدة ثلاثة أشهر وسوف يعرض في نفس اليوم الذي حدثت فيه الضربة في 16ـ3ـ2004.والعمل فيه (7) مقاطع شعرية (4) منها بالفصحى والأخرى باللهجة العامية وعددها (3)، الشعر لي ولحن وأداء الفنان حسن بريسم وتوزيع الفنان إبراهيم السيد، وشارك في تصوير هذا العمل فنانون كرد كما شاركو في التمثيل ايضاً كالفنانة كوجا،وهي ممثلة وفنانة من محافظة السليمانية وقد شارك في التمثيل الفنان حسن بريسم مع الشاعر حمزة الحلفي، وصور العمل في قرية حلبجة ومحافظة السليمانية وفي مناطق مشابهة لقرية حلبجة ومناطق أخرى كثيرة. واستغرق التصوير فيه ثلاثة أسابيع ووقت العمل(22) دقيقة، إخراج المخرج الكردي يوسف حاج، وإنتاج محطة كردستان الفضائية في كردستان العراق، هذا ما يتعلق بـ (نزيف النرجس).أما العمل الآخر للشاعر حمزة الحلفي في شمال العراق فهو "ملحمة" الأنفال. فتحدث الشاعر حمزة الحلفي عن هذا العمل قائلاً:العمل كتب ولحن وسجل ونفذ على مسجل صغير ولم يسجل في الاستوديو ولم يصور حتى الآن لظروف ومعوقات حدثت أخيراً مما عرقلت مسيرة هذا العمل، لكننا سوف نباشر في تسجيله وتصويره في الأيام القادمة إن شاء الله. هذا على صعيد الأعمال الوطنية.
وعلى الصعيد الشخصي فأعمال الشاعر حمزة الحلفي هي:
طبع ديوان شعري تشاركه فيه الفنانة التشكيلية زينب عبد الكريم وقد ضم الديوان 25 قصيدة، ولم يحدد عنواناً لها. رسم الغلاف الوجه الأول والصفحة الأخيرة واللوحات الداخلية للفنانة زينب عبد الكريم، فقد كانت برؤية فنية ابتكرتها الفنانة من مخيلتها، وأيضاً مستوحاة من روح القصائد فيما يتعلق بالمجموعة الشعرية.
ومن الفنانين الذين تعاملوا مع الشاعر حمزة الحلفي هم:
عبد فلك في أغنية (بسيطة) وسيناء (ظلمتوه بالوصف) وجمعة العربي ورضا الخياط، ضياء حسين، أمل خضير، صباح محمود، ولكن للفنان حسن بريسم حصة الأسد.
سألنا الشاعر حمزة الحلفي: لماذا للفنان حسن بريسم حصة الأسد من أعمال الشاعر حمزة الحلفي؟
من المعروف أنني والفنان حسن بريسم شكلنا ثنائياً في الشعر والغناء؛ وذلك لأنّ الوعي بيننا متقارب وايضاً هناك علاقة عائلية وصداقة قبل أن تكون فنية, وجدت فيه الصوت الرائع، ولكن هذا لا يمنع أن أتعامل مع بقية الفنانين فلي (150) عملاً مسجلاً ومصوراً مع بقية الفنانين، وأيضاً هذا لا يمنع الفنان حسن بريسم من التعامل مع شعراء آخرين أمثال الشاعر علي الربيعي وغيره.
وحالياً ماذا هناك؟
هناك رحلة م****ة مع الفنان حسن بريسم تشمل أكثر من دولة أوربية من خلالها نطرح فننا إلى العالم ونوصل صوتنا إلى جميع أنحاء العالم وأوّل محطة هي السويد.
ما هي هذه البلدان في الرحلة الم****ة؟
تشمل السويد، الدنمارك، هولندا، ألمانيا، كبداية وممكن أن تكون أكثر من هذه البلدان.
وهل هناك أعمال أخرى للشاعر حمزة الحلفي مستقبلاً؟
أعمال كثيرة مثلاً الآن أنا في صدد كتابة ملحمة الأهوار أو قتل الماء، وكما يقال أو بما يسمى (قتل الماء) في هذه القضية أشعر بأنني أكثر انتماءً لها من غيري ومن القضايا الأخرى لكوني أساساً من المحافظات الجنوبية وتحديداً من محافظة ميسان فلهذه القضية أثر كبير وأشعر بأنني أقرب إليها من غيري فعند كتابتها أشعر بانتماء أقوى مما هو في الكتابات الأخرى.ومن المصادفات الجميلة أن يكون إخواننا الكرد هم المنتجين لهذا العمل فقد تبرعوا بأن يكونوا منتجين لعمل قضية الأهوار؛ لأنّ الأهوار تعتبر قضية عراقية عامة تهم كل العراقيين والآن هو في طور الإعداد ولكن الخطوط العريضة لهذا العمل مرسومة وموثقة.
متى يعرض هذا العمل؟
إنّ الإبداع لا يرتبط بوقت لكن عندما يحين الوقت لهذا العمل يكتب ويليحن ويؤدّى بالشكل الذي رسمناه له وبالشكل الذي يستحق ويتلاءم وحجم قضية الأهوار, هذه المنطقة التي أهلكها الصمت والموت والجوع والعطش، والتي أصبحت مكاناً لأصحاب القضية وأصحاب الكلمة الذين قاوموا النظام البائد لمدة تزيد عن 20 سنة وهم في داخل الماء,إنها قضية كبيرة وهي من المواضيع والمشاريع والأعمال المستقبلية.وهذه قصيدة أهديها إلى جريدة (كل العراق):
يا مطرز عطر فوك المناديل
يا كاس الهوى بشفايف الليل
شكَد ماخذ شبه من طول عشتار
يا شجرة جمر وأوراقها امطار
من تمر عليك ترش طعم الهيل
رمشك سجن والمسجون آني
لا تمضي عني ظل بمكاني
حريتي أظل بسجن عينك
لا تصدك ألومك اوادنيك
وين تريد بيه خاف العين
اتمنى الموضوع يعجبكم
لاتحرموني مروركم الكريم