23/09/2009
القبس
مدينة الحب الأخوي والستيك بالجبن (1)
فيلادلفيا مهد التاريخ والديموقراطية الأميركية
• صورة عامة للمدينة
إعدادوتصوير: حنان الهاجري - نيويورك
مدينة فيلادلفيا أو «فيلي» اختصارا هي أكبر مدن ولاية بنسلفانيا، وهي أيضا مدينة «الحب الأخوي»، كما يطلق عليها حسب الترجمة للاسم الاغريقي، التي يقطن ضواحيها ما يقارب من خمسة ملايين شخص حسب آخر الاحصاءات السكانية. ولكن ما يميز هذه المدينة بين بقية المدن الأميركية هو علاقتها بصناعة التاريخ الأميركي وتأسيس الدولة ووضع الدستور. فبالاضافة إلى ان المدينة كانت العاصمة الأميركية المؤقتة لمدة عشر سنوات بعد المصادقة على الدستور في نهاية القرن الثامن عشر، فقد وقع فيها الكثير من الأحداث التي غيرت مجرى التاريخ وكانت حجر أساس للثورة الأميركية وللاستقلال. فبعد أن تمتعت المدينة بصفة خاصة ومميزة قبل الاستقلال ووصفت بالمدينة الكبرى بعد لندن في الامبراطورية البريطانية أثناء فترة حكم هذه الأخيرة للمستعمرات الثلاث عشرة في ما يسمى الآن بالولايات المتحدة الأميركية، أصبحت اليوم محط اعجاب الكثيرين. والمدينة كانت مقر أول مستشفى في الدولة وأول حديقة حيوان، فلفيلادلفيا السبق في كثير من الانجازات بالمقارنة مع بقية الولايات. وهي تعتبر حاليا مركزا تجاريا واجتماعيا وثقافيا تتركز فيه الكثير من المراكز الثقافية والمتاحف والجامعات والأسواق التجارية وغيرها، فيما تختلط الكثير من الاثنيات والديانات والثقافات في المجتمع الفيلادلفي.
لهجة مميزة
لا تبعد مدينة فيلادلفيا من مدينة نيويورك سوى مسافة قصيرة نسبيا تقطعها السيارة بحوالي ساعتين ونصف ساعة، مما يجعلها من جيران نيويورك المفضلين. وهناك الكثير من خطوط المواصلات العامة التي تربط المدينتين، منها الحافلات العامة والقطارات، وذلك نظرا لوجود عدد كبير من سكان فيلادلفيا ممن يعملون في نيويورك أو نيوجرسي ويضطرون الى السفر يوميا لمقار أعمالهم هناك، ولعل العكس صحيح ولكن بنسب أقل، وذلك حسب معطيات سوق العمل في الوقت الحالي. وتشترك المدينتان بلهجة مميزة قريبة، قد يخطئ السامع فيظن أن لهجة أهل فيلادلفيا هي لهجة أهالي نيويورك من شدة تقارب اللهجتين، ولكن هناك اختلافات ملحوظة. فلهجة الفيلادلفيين تشبه لهجة أهل نيوجرسي الجنوبيين بشكل أكثر وضوح من لهجة النيويوركيين. وهي لهجة تحظى باهتمام كبير من قبل علماء اللغة والاجتماع نظرا الى وجود مؤسسة وليام لابوف لدراسة اللغة حسب المؤثرات الاجتماعية في جامعة بنسلفانيا. ولعل أول ما يلفت نظرك عند زيارة المدينة هو تميز العمارة فيها، حيث تعود تلك العمارة الى زمن المستعمرات وتتدرج تاريخيا وشكليا فترى الطابع الجورجي والفيكتوري والفدرالي والاغريقي المستعاد وغيرها، مما يجعل المنظر العام لسماء المدينة لوحة فنية يختلط فيها العتيق بالجديد في مشهد فريد من نوعه. وليس هناك أدنى شك ان فيلادلفيا مدينة حديثة بمبانيها وطرقاتها ووسائل مواصلاتها، ولكنها في ذات الوقت استطاعت المحافظة على أصولها وصيانة ما منحها اياه التاريخ من ثورة وطنية. فقد حافظت المدينة على الكثير من المباني التاريخية وحولتها إلى وجهات ثقافية للدولة بأسرها، يزورها الأميركيون للتعرف الى تاريخهم مستفيدين من الملاءمة التي خلقتها المدينة لهم عندما أنشأت «حديقة الاستقلال الوطنية التاريخية» التي تحتضن اليوم على أرضها أشهر الوجهات التاريخية في أميركا مثل «الانديبندنس هول» او مبنى الاستقلال، حيث وقع اعلان الاستقلال، و«جرس الحرية» الذي لم يقرع منذ عام 1846 عندما تم قرعه للاحتفال بذكرى ميلاد جورج واشنطن. وهنا ستجد أيضا بيت بتسي روز المرأة التي خاطت أول علم أميركي وأول بنك في الولايات المتحدة، وان كنت غير مهتم بالأوائل فستجد البنك الثاني! أما محبو المتاحف فلن يصابوا بخيبة أمل، فهنا سيجدون مؤسسة فرانكلين التي تضم نصب بنجامين فرانكلين الوطني ومتحف جامعة بنسلفانيا لعلم الآثار والأنثروبولوجيا، بالاضافة إلى متحف فيلادلفيا للأميركيين من أصول أفريقية ومتحف رودن الذي يضم أكبر مجموعة من أعمال الفنان خارج فرنسا، ومتحف فيلادلفيا للفن الذي صوّ.ر على عتباته واحد من أشهر المشاهد في تاريخ السينما الأميركية، وهو من فيلم روكي لسيلفستر ستالون، وغيرها من مراكز ثقافية.
مدينة الستيك
المدينة تصلح لمحبي المشي والتنزه على الأرجل، وهناك العديد من نقاط الاهتمام التي يمكن زيارتها بهذه الطريقة نظرا لقربها الجغرافي بعضها من بعض. وفيها العديد من المحطات الترفيهية والغذائية التي تثير الاهتمام. فحسب تقرير مجلة فوربس الذي نشر قبل أيام قليلة حول أكثر المدن الأميركية ترفيها، حصلت فيلادلفيا على المركز السابع نتيجة وجود ما يقارب عشرة آلاف مطعم وأكثر من مئتين وخمسين متحفا ومئة وثلاثين مسرحا ضمن حدودها. ولعل شهرة الطعام هنا ترتبط بشكل كبير بشطيرة الستيك بالجبن في مطاعم عريقة منها مطعم «بات» في جنوب فيلادلفيا الذي شهد ولادة هذه الشطيرة في ثلاثينات القرن المنصرم. وشهرة مطعم بات وجودة طعامه خلقت مطعما اخر في مدينة أخرى، فقد قام نيل بارسكي قبل سنوات بافتتاح مطعم في نيويورك اسماه «99 ميلا إلى فيلادلفيا» لبيع ذات الشطائر بناء على طول المسافة بين موقع مطعمه في نيويورك وبين موقع مطعم بات في فيلادلفيا! وإن هناك جارا شهيرا لـ«بات»، وهو مطعم «جينوز» الذي بدأ نشاطه التجاري في عام 1966، وهو مفتوح طوال الليل والنهار ولا يغلق أبوابه امام محبي الستيك بالجبن في أي من أيام السنة، ولكن عليك ان تعرف كيف تطلب الشطيرة الخاصة بك حسب تعليمات معينة وإلا وجهت للعودة إلى مؤخرة الصف الطويل. وليس هناك مكان مخصص في الداخل لتناول الطعام، بل يوجد بعض طاولات في الهواء الطلق. والمنافسة بين المطعمين قائمة منذ سنوات، وهناك معجبون ومشجعون لكلا الطرفين. أما ما أفضّله أنا شخصيا وأوصي بتجربته بناء على اختبار شخصي فهو تناول الشطيرة هذه في مطعم «جيم» الواقع على زاوية الساوث ستريت والشارع الرابع في مركز المدينة والذي افتتحت أبوابه قبل أكثر من سبعين عاما. فرغم طول الانتظار للوصول إلى داخل المطعم لطلب الستيك بالجبن فان جيم يقدم أفضل شطيرة ستيك في الولايات المتحدة الأميركية حسب رأيي الشخصي المتواضع، وهناك صالة في الطابق العلوي للمطعم لتناول الوجبات
» جمل رائعة باللغة الأنكليزية
» قوانين منتدى اللغة الانكليزية English Forums Rules & Regulations -||-
» بطاقات شكر باللغه الانجليزيه ,,,,,
» موسوعه حروف الجر في اللغه الانكليزيه
» اوصل للخمسة واهدي لاي عضو يعجبك خاتم الماس
» من واحد الــى خمسة وكول لعضو واحشني موووت ..!!!
» احسب لل5 واختار عضو وحطه بالغسالة
» تعالو نحطم الرقم القياسي بكل المنتديات